السؤال:
شيخي الكريم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته..
كتب أحد الأخوة هذا الموضوع
ويحوي معلومات جديده ومهمه
ولكن لا نعلم صحة ماذكر وللأسف..
فأردت نقل الموضوع إلى شخصكم الكريم للتأكد من صحة ما ذكر
لا حرمك ربي الأجر..
وددت وضع الموضوع بمنتديات الارشاد للفتاوى
لكن حجم الموضوع كبير جدا
الموضوع..
بسم الله الرحمن الرحيم
أولا أرجو من الجميع قراءة المشاركة ولا يمل من طول الأمر ففيها معلومات يمكن البعض أول مرة يسمعها
ففيها كيف الله خسف بالقرود والعقرب والثعلب والفيل. لا أطول عليكم تابع حتى النهاية ففيها كيف رد الإمام ( علي رضي الله عنه) على 46 سؤالاً ( على الرهبان )
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأعانك الله .
هذا مما يُعلَم كذبه شرعا وعقلا !
وهذا مما تُروّجه الرافضة !
ونحن لا نشكّ في عِلْم ولا في عقل الإمام عليّ رضي الله عنه ..
ولو كانت تلك الحادثة واقعة صحيحة لم تكن لتخفى ، بل كانت تشتهر حتى تكون كَـ نَار على عَلَم !
وليست تلك المخلوقات المذكورة مما مسخ الله عزّ وَجَلّ ، بل هي قبل المسخ حتى القردة ، ولذلك لَمَا أراد الله مسخ تلك الفئة من بني إسرائيل قال : (وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ) .. فعُلِم أن القِرَدة كانت مخلوقة قبل ذلك معلومة للناس .
وخَشِي النبي صلى الله عليه وسلم أن تكون الفأرة مما مُسِخ ، فإنه عليه الصلاة والسلام قال : فُقِدَتْ أُمَّةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ لا يُدْرَى مَا فَعَلَتْ ، وَلا أُرَاهَا إِلاَّ الْفَأْرَ ، أَلا تَرَوْنَهَا إِذَا وُضِعَ لَهَا أَلْبَانُ الإِبِلِ لَمْ تَشْرَبْهُ ، وَإِذَا وُضِعَ لَهَا أَلْبَانُ الشَّاءِ شَرِبَتْهُ ؟ رواه مسلم .
والغالب أن الأمم التي تُمسَخ لا يكون لها نسل ، لقوله عليه الصلاة والسلام : ما مُسِخَتْ أمة قط فيكون لها نَسْل . رواه الطبراني في الأوسط ، وصححه الألباني .
كما لا يصحّ ما قيل على ألسنة تلك الحيوانات ، مِما زُعِم من قول !
وقولهم " وأما الاثنان اللذان أوحى الله إليهما فهما الحواريون " ، فهذا باطل ! لأن الحواريين أكثر من اثنين !
فالله تبارك وتعالى يقول : (قَالَ الْحَوَارِيُّونَ) ، فهو صيغة جَمْع ، وليس تَثْنِيَة !
وحديث : " أنا مدينة العِلْم وعليّ بابها " حديث موضوع مكذوب ، تُروّج له الرافضة !
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم