للزوجات حركه تسوينها تخلي زوجك يبوس راسك ""
سأخبركم عن حركة رائعه وسوف تعجب أزواجكم كثيرا !!!
الجواب :
أعانك الله .
أحسَنْتَ صُنْعًا أيها الرجل !
وهذا الفعل مِن البِدَع الْمُحْدَثَة .
أما لماذا ؟
فلأن الدعاء عِبادة ؛ فقد سَمّى الله عزّ وجلّ الدعاء عبادة ، كما في قوله تعالى : ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ) .
وسَمّاه النبي صلى الله عليه وسلم عِبادة ، كما في حديث النعمان بن بشير قال : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : إن الدعاء هو العبادة . ثم قرأ : ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ) . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه ، وهو حديث صحيح .
قال شيخُ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : الدعـاءُ مِن أعظـم الدِّيـن . اهـ .
فإذا عُلِم هذا ، وتبيَّن أن الدعاء عِبادة ، وعُلِم أن العبادات توقيفية ؛ فلا يجوز إحداث عِبادة ترتبط بِمكان أو زمان لم يأتِ في الشرع تقييدها به ، ولا تحديدها به .
لأن مِن شرط قبول العمل مُتابعة النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك العمل .
وقد نص العلماء على أن المتابعة لا تتحقق إلاَّ بِسِـتَّـة أمُور :
الأول : سبب العبادة
الثاني : جنس العبادة
الثالث : قَدْر العبادة
الرابع : صِفة العبادة
الخامس : زمان العبادة ( فيما حُدِّد لها زمان )
السادس : مكان العبادة ( فيما قُيّدت بمكان مُعيّن )
فإذا حُدِّدَتْ عِبادة بِزمان أو مكان لم يُحَدِّده الشارع ، فهو مِن قَبِيل البِدَع .
وكون الزوجة تدعو بعد صلاتها ممسكة بأيدي زوجها ، وتدعو بذلك الدعاء ؛ كل ذلك لا أصل له ، ولا يجوز التقرّب إلى الله عزّ وَجَلّ بذلك ، أضِف إلى ذلك أن الدعاء في أعقاب الصلوات بهذه الطريقة أو بغيرها هو من البِدع ، كما نصّ عليه شيخ الإسلام ابن تيمية .
فهي بدعة مُركّبة من أمرين :
الأول : جعل الدعاء عقب صلاة .
الثاني : رفع الأيدي معا ، وهذا ليس أصل في الشرع .
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم