السؤال:
لقد شاع في الآونة الأخيرة على منتديات الإنترنت أحد الأحاديث لا أدري حقيقة صحتها
فنرجوا من سماحتكم توضيح هذه المعلومة وتبيان إن كان لها أي أصل ، والآن سأعرض الموضوع كاملا حتى تكتمل لكم الصورة
حيث يتحدث الموضوع عن أحجار العقيق وماذا تحدث عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مايلي : -
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
هذا يغلب عليه أنه من أحاديث الرافضة ، فهم الذين إذا ذَكَروا آل البيت – رضي الله عنهم – قالوا : عليهم السلام ! وهم الذين يروون الأحاديث دون زِمام ولا خِطام ، فيروون دون أسانيد ! وهذا هو الغالب عليهم ، فأصَحّ الكُتب عندهم كِتاب الكافي ، وأكثر ما فيه قول الكليني : حدثنا عِدّة من أصحابنا !
وهذه لو صَحّت الأسانيد فيها إلى أئمة آل البيت رضي الله عنهم ، لَكانت ضعيفة . فكم بين جعفر الصادق رحمه الله وبين النبي صلى الله عليه وسلم ؟
مات سنة ثمان وأربعين ومائة من الهجرة . وكم بين الرضا رحمه الله وبين النبي صلى الله عليه وسلم ؟ توفي سنة ثلاث ومئتين من الهجرة .
والأحاديث الواردة في التختم بالعقيق لا يصِحّ منها شيء . بل حَكَم عليها غير واحد من أهل العِلْم بأنها موضوعة مكذوبة ، فقد أوردها ابن الجوزي في كتاب " الموضوعات " .
وقال السخاوي : ولا يصح أيضاً حديث : " تختموا بالعقيق " ، له طرق كلها واهية، والمقدسي في " تذكرة الموضوعات " . والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة . والله أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم