قصه هاروت وماروت .. هل صحيحه ؟؟
السؤال:
اخي الفاضل ..
هل كل ما في هذه القصه صحيحه ...؟؟؟ ذكر التوابين من الملائكة عليهم السلام ـ قصة هاروت و ماروت
أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن أحمد بن النقور رحمه الله ، أنبأ الأمين أبو طالب عبد القادر بن محمد اليوسفي ، أنبأ ابن المذهب ، أنبأ أبو بكر القطيعي ، ثنا عبد الله بن أحمد ، ثنا أبي رحمه الله ، ثنا يحيى ابن أبي بكير ثنا زهير بن محمد ، عن موسى بن جبير ، عن نافع ، عن عبد الله بن عمر أنه سمع نبي الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن آدم عليه السلام لما أهبطه الله إلى الأرض قالت الملائكة : أي ربنا : أتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء و نحن نسبح بحمدك و نقدس لك ؟ قال : إني أعلم ما لا تعلمون . قالوا : ربنا ! نحن أطوع لك من بني آدم . قال الله تعالى للملائكة : هلموا ملكين من الملائكة حتى نهبطهما إلى الأرض فتنظروا كيف يعملان . قالوا : ربنا ! هاروت و ماروت . فأهبطا إلى الأرض و مثلت لهما الزهرة امرأة من أحسن البشر ، فجاءتهما ، فسألاها نفسها ، قالت : لا و الله ! حتى تتكلما بهذه الكلمة من الإشراك .
الجواب:
هذا باطل ولا تصح نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وإنما هي من أخبار بني إسرائيل مما كان يقصه كعب الأحبار .
ولذا لما ذَكَر ابن كثير هذه القصص ، وذكر أن ابن عمر رضي الله عنهما رواها عن كعب الأحبار قال : فهذا أصح وأثبت إلى عبد الله بن عمر من الإسنادين المتقدمين ، وسالم أثبت في أبيه من مولاه نافع ، فَدَار الحديث ورجع إلى نقل كعب الأحبار عن كتب بني إسرائيل ، والله أعلم . اهـ .
فالصحيح أن هذه القصة باطلة ولا تصح .
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم
=======================================================
=======================================================