الطيب -[[ الفقير إلي الله تعالي ]]-
| موضوع: هل يجوز ترويج وتشجيع الحسابات في الانستجرام التي تجمع بين الجائز وبعض المنكرات ؟ 6/18/2024, 2:18 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله حياكم الله يا شيخ وجزيتم عنا خيرا أنا - بوركتم - لدي حساب دعوي بالانستجرام وأضع في حسابي دروسا للتفسير والفقه والحديث معظمها للشيخ ابن عثيمين وابن باز رحمهم الله. وبما أني من هواة الأعمال اليدوية فإني أضع في الحساب أيضا شيئا من أعمالي قصدت بذلك جذب الأخوات للدعوة وللحساب ولكي يعلم أنه يمكن للمرء أن يجمع بين خيري الدنيا والآخرة وبالطبع على تواصل مع مجموعة من النساء ذوات الحرف اليدوية واللواتي يدخلن دخلا ماديا من أعمالهن أشجعهن وأوجههن وأقوي فيهن جانب الشرع والدين بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة وهن يدخلن لحسابي لقراءة موضوعاتي فأنال بذلك الأجر . بالطبع بعضهن لديه مخالفات شرعية في عمله كتجسيم وتصميم ذوات الأرواح وكذلك التبادل الإعلاني لحسابات تنشر صور نساء . وفي هذه الحال أوجههن للخطأ على العام بأسلوب جميل ولا يمنعني ذلك من الثناء على منتجاتهم التي ليس فيها محاذير أو مخالفات . فهل تصرفي هذا صحيح ؟ مع العلم أن هذا الثناء فيه دعاية للتاجرة وليس للمنتج فقط لأن الزبون سيدخل لموقع التاجرة ككل ولن يكتفي بالنظر في السلعة التي أثنيت عليها ، فهل أنا آثمة ؟ أنا أفعل ذلك من باب إدخال السرور علي مؤمن واستمالة قلوبهن لمتابعتي ليتفقهن في الدين ويتعلمن الحلال والحرام ومن باب التسبب لهن في الرزق وقضاء حوائجهن ... لأن الأسلوب المباشر في النصيحة غير مقبول عند عامة الناس وربات البيوت فئة من المجتمع تحتاج لمن يأخذ بيدها وكذلك الفتيات في سن الشباب حيث يمتلئ الانستجرام بهن هل تصرفي صحيح وكيف يجب علي الداعية أن يتعامل مع من يذنب ألا يثني عليه إذا أصاب وينصحه إن أخطأ !
لقد شعرت بشيء من التخوف أن أكون داعية إلي باطل وأنا لا أعلم فأرجو توجيهي وأعتذر لطول الرسالة ولكن فقط لتبيين الأمر وجزيتم الجنة الجواب :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتهوجزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك .ونسأل الله لنا ولك الهداية والتوفيق والعَون والسداد .إذا كان نشر الحساب يُؤدّي إلى مفاسد ، أو الوقوع في مُحرَّم ؛ فلا يجوز إشهاره ، ولا الثناء على صاحبته ؛ لِمَا يترتّب عليه من مفاسِد .ومن قواعد الشريعة : درء ودَفْع المفاسِد مُقدَّم على جلب المصالح .وأما التعامل مع مَن يُذنب : فيُثني عليه إذا أصاب ، ويُنصح إذا أخطأ .ويُفرِّق العلماء بين مَن يُذنب أو يقع في الذنب عندما تغلبه نفسه ، وبين مَن يتعمّد الذَّنْب ويُصرّ عليه ؛ فالأول أخفّ من الثاني ، ومُعامَلته تَختلف عن الثاني .كما يُفرِّقون بين مَن يَقع في الذَّنْب ، وبين مَن يكون داعية إلى الذنوب والآثام .فالأول : ذَنْبه خاص به ، ما لم يُجاهر به ، والثاني : يَحمِل ذنوب غيره بِدعوته إلى الآثام ، ومُجاهرته بالمعصية ، وتهوين شأن المعصية .والله تعالى أعلم .المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم ======================================================= ======================================================= | |
|