السلام عليكم و رحمة الله
قريبتي طلبت مني أن أُحمّل في جهازها الماسنجر ، و ذلك من دون علم والدها ،
لكن والدتها تعلم و ليس لديها مانع ... فهل يلحقني إثم إن فعلت ذلك من دون رضا والدها ..
و أنا أعلم أنها تريده لمحادثة زميلاتها فقط ؟
و إن كان لا يحق لي تحميله في جهازها ..
هل يجوز لي أن أكذب عليها و أحتج بحجة في الجهاز نفسه ،
حتى لا تلجأ لغيري و لا تفقد ثقتها بي ..
فهي مراهقة و لا تستطيع أن تفرق بين من يخاف عليها و بين من لا يثق فيها
الأمر الآخر طلبت مني أن أُثبت في جهازها بعض برامج الصوتيات ،
و أنا أعرف أنها ستستمع للمباح لكن احيانا تستمع للموسيقى و الأغاني
فهل آثم أنا إن فعلت هي ذلك ....؟
مع العلم أني لا أفتر من نصحها ، و هي لا تفتر من قول " أنا على الأقل أفضل من غيري " ..
غفر الله لكم .الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتهوغفر الله لك .لا يجوز عمل برنامج مُحادثة ( ماسنجر ) لفتاة يمنع والدها ذلك ؛ لأنه تعدّ على حق ولي أمرها ، فهو إذا منعها فإنما يمنعها لأجل مصلحتها ، مع ما فيه من سوء ما يَجُرّ إليه من أخطار وبلايا . ويُستعمل معها أسلوب التورية ، بأن يكون الكلام يحتمل أكثر من معنى .وكذلك لا يجوز تثبيت برامج الصوتيات لمن يستعملها في سماع الأغاني ، ولو كان ذلك أحيانا ؛ لأنه من باب التعاون على الإثم والعدوان .وقولها : ( أنا أحسن من غيري ) هذه نظرة دُونِيَّـة ، فالمؤمن ينظر في أمور دِينه إلى من هو فوقه ، وينظر في أمور دُنياه إلى من هو أقلّ منه ، لئلا يزدري نعمة الله عليه .وإذا استمر الإنسان على هذه النظر (أنا أحسن من غيري) فقد يأتي عليه يوم ينحطّ إلى الحضيض ، وهو يرى أنه أحسن من غيره ، بل قد يصل به الأمر إلى أن يُقارن نفسه بالكفّار ، فيقول : (أنا أحسن من غيري) !فعلى المسلم والمسلمة أن تَعْلُو هِمَمهم حتى تُناطِح الثريا ..ولله درّ أبي مسلم الخولاني الذي قال كان يقوم من الليل فإذا تعب قال لنفسه : أيظن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ان يَفوزوا بمحمد صلى الله عليه وسلم دوننا ؟ والله لأزاحمنهم عليه حتى يعلموا انهم خَلَّفُوا بعدهم رِجالاً !والله تعالى أعلم .المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد =======================================================
=======================================================