بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ جزاك الله خيراً لدي سؤال
وهو ما حكم التسمّي بهذه الاسماء :
حبيبة الله - حبيبة الرحمن - حبيبة المصطفى - عاشقةالجنة - عاشقةالفاروق .
نفعالله بعلمك يا شيخ وجزاك عنا خير الجزاء
الجواب/
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيراً .
وأعانك الله .
لا يجوز التسمّي بهذه الأسماء .
أما الأسماء الأولى (حبيبة الله - حبيبة الرحمن - حبيبة المصطفى) فلِما فيها مِن الـتَّزْكِيَة ؛ لأن من يتسمّى بهايَزعم أنه حبيب الله ، أو حبيب النبي صلى الله عليه وسلم .
وأين صِحّة هذه الدعاوى ؟
وأما العِشق فلا يَجوز في حق الله ولا في حق رسوله صلى الله عليه وسلم .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : والله يُحِبّ ويُحَبّ ...
والجمهور لا يُطْلِقون هذا اللفظ في حق الله ؛ لأن العِشق هو المحبة المفرِطة الزائدة على الحدّ الذي ينبغي ، والله تعالى محبته لا نهاية لها ، فليست تنتهي إلى حد لا تنبغي مجاوزته .
وأيضا فإن لفظ " العشق " إنما يستعمل في العرف في محبة الإنسان لامْرَأة أوْ صبي ، لا يُستعمل في محبة كمحبة الأهل والمال والوطن والجاه ومحبة الأنبياء والصالحين ، وهو مقرون كثيرا بالفعل الْمُحَرَّم ؛ إما بمحبة امرأة أجنبية ، أو صبي يقترن به النظر المحرم ، واللمس المحرم ، وغير ذلك من الأفعال المحرمة .
وقال ابن القيم : ولا يُحْفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لفظ العِشق في حديث صحيح البتة .
وقال أيضا : وَلَمَّا كانت المحبة جنسا تحته أنواع متفاوتة في القدر والوصف ، كان أغلب ما يُذْكَر فيها في حق الله تعالى ما يختص به ويليق به كالعبادة والإنابة والإخبات ، ولهذا لا يُذكر فيها لفظ العشق والغرام والصبابة والشغف والهوى . اهـ .
والله تعالى أعلم .
والله يحفظك
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
=======================================================
=======================================================