السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عند رقابتي على أحد المواضيع أغلقت موضوع كان مكتوب به :
اقتباس : |
أسألك بالله يا من فتحت هذه الرساله .. أن لا تغلقها إلا بعد قرائتها .. |
وكانت هذه إجابتي
لا يُسأل بوجه الله إلا الجنـة ..
ثم سُألت هذا السؤال ..
اقتباس : |
ممكن تشرحين لي المقصود ^_^ ؟ |
هكذا كان شرحي
اقتباس : |
يعني ما يجوز تقول
أسألك بالله تعطيني كذا .. أو أسألك بالله مين قال كذا ..
أو أي سؤال ..
بس يجوز تسأل بوجه الله الجنه .. وما قرب اليها من قول أو عمل
وقد قال العلماء هنا: إن وجه الله -جل جلاله- يسأل به الجنة، ولا يجوز أن يسأل به غيرها، إلا ما كان وسيلة إلى الجنة، أو كان من الأمور العظيمة، التي هي من جنس السؤال بالجنة، أو من لوازم السؤال بالجنة، كالنجاة من النار، وكالتثبيت عند السؤال، ونحو ذلك.
فالأمر المطلوب: الجنة أو ما قرب إليها من قول أو عمل، والنجاة من النار أو ما قرب إليها من قول وعمل، هذا يجوز أن تسأل الله -جل وعلا- إياه متوسلا بوجهه العظيم -سبحانه وتعالى-. يعني الله عظيم - سبحانه - .. والجنه شيء عظيم
فلا يسأل بوجه الله إلا الجنة
|
ثم
اقتباس : |
يعني أقدر أقول إنا صيغة السؤال بوجه الله لازم تكون كذا :
اللهم إني أسألك ... أسأل الله ... أسألك ( عائدة على الله ) ومثل هذي الصيغ ... صح ؟ !! ^^
طيب .. إذا سألت ربي العافية و تيسير الأمر وما شابه هذه الأمور ... يجوز ؟
|
أريد منكم الإجابة الشافية .. وجزاكم الله خير
الجواب/
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
أولاً : ما في الرسالة ليس مِن قَبِيل السؤال بِوَجه الله ؛ لأنه من باب السؤال بالله ، وفَرْق بين الأمرين ؛ فالأول جاء فيه : لا يُسْأَلُ بِوَجْهِ اللَّهِ إِلاّ الْجَنَّةُ . رواه أبو داود ، وضعّفه الألباني .
وفي الحديث الآخر : ملعون من سأل بوجه الله ، وملعون من يسأل بوجه الله ثم منع سائله ما لم يسأله هجرا .
وقال الألباني : حَسَن .
قال النووي : يُكْرَه للإنسان أن يَسأل بِوَجْه الله تعالى غير الجنة ، ويَكْرَه مَنْع مَن سأل بالله وتشفع به .
وقال الصنعاني في حديث " ملعون من سأل بوجه الله ، وملعون من يسأل بوجه الله ثم منع سائله ما لم يسأله هجرا " : أي : أمْرًا قَبيحا لا يليق ، ويُحْتَمل ما لم يسأل سؤالا قبيحا ، أي : بِكلام يَقْبح ، ولكن العلماء حَمَلُوا هذا الحديث على الكراهة ، ويُحْتَمل أنه يُراد به المضطر ، ويكون ذِكْره هنا أن منعه مع سؤاله بالله أقبح وأفظع ، ويُحْمَل لَعن السائل على ما إذا ألَحّ في المسألة حتى أضجر المسؤول . اهـ .
وفي حديث بَهْزَ بْنَ حَكِيم عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَال : قُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ مَا أَتَيْتُكَ حَتَّى حَلَفْتُ أَكْثَرَ مِنْ عَدَدِهِنَّ - لأَصَابِعِ يَدَيْهِ - أَلاَّ آتِيَكَ وَلا آتِيَ دِينَكَ ، وَإِنِّي كُنْتُ امْرَأً لا أَعْقِلُ شَيْئًا إِلاَّ مَا عَلَّمَنِي اللَّهُ وَرَسُولُهُ ، وَإِنِّي أَسْأَلُكَ بِوَجْهِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِمَا بَعَثَكَ رَبُّكَ إِلَيْنَا ؟ قَالَ : بِالإِسْلامِ . رواه الإمام أحمد والنسائي ، وقال الألباني والأرنؤوط : إسناده حسن .
وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما : من استعاذ بالله فأعيذوه ، و من سألكم بوجه الله فأعطوه . رواه الإمام أحمد وأبو داود ، وصححه الألباني ، وقال شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن .
وقال الألباني : روى ابن أبي شيبة بسند صحيح إلى ابن جريج عن عطاء أنه كَرِه أن يُسأل بِوَجْه الله أو بالقرآن شيء من أمر الدنيا .
والثاني : السؤال بالله ، وهو أوسع من السؤال بِوَجْه الله .
ففي حديث ابنِ عُمَر رضي الله عنهما قَال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ اسْتَعَاذَ بِاللَّهِ فَأَعِيذُوهُ ، وَمَنْ سَأَلَ بِاللَّهِ فَأَعْطُوهُ ، وَمَنْ دَعَاكُمْ فَأَجِيبُوهُ ، وَمَنْ صَنَعَ إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا مَا تُكَافِئُونَهُ فَادْعُوا لَهُ حَتَّى تَرَوْا أَنَّكُمْ قَدْ كَافَأْتُمُوهُ . رواه أبو داود والنسائي .
قال ابن قدامة : وَيُسْتَحَبُّ إجَابَةُ مَنْ سَأَلَ بِاَللَّهِ ؛ لِمَا رَوَى ابْنُ عُمَرَ - ثم ذَكَر الحديث السابق - .
ثانيا : قول الأخت (أسألك بالله يا من فتحت هذه الرساله .. أن لا تغلقها إلا بعد قراءتها)
هذا من إلزام الناس بِما ليس بِلازِم ، وسبق :
إلزام الناس بإرسال رسائل الجوال أو البريد إلى غيرهم استحلفك بالله أن ترسل هذه الرسالة ..
=======================================================
=======================================================