الطيب -[[ الفقير إلي الله تعالي ]]-
| موضوع: الدردشة بين الجنسين فى الملفات الشخصية 6/22/2024, 4:30 pm | |
| السّلام عليكم و رحمة الله و بركاتهشخينا الكريم لدينا سؤال مهم جداً والله و نرغب في طرح الإجابة في المنتديات الأخرى بغية الإفادة و الإرشاد إلى طريق الصّواب ,, لذا من فضلكم نريد الإجابة الشّافية عنه ..أولاً دعوني أوضّح لحضرتكم أمراً ,, بعض المنتديات توفّر خاصّيّة الدردشة مع الأعضاء عبر الملفّات الشّخصيّة ( و هذهـ الملفّات عامّة و مفتوحة يطّلع عليها الجميع ) فتحدث هناكـ دردشة بين الرّجال و النّساء بما يتعلّق بالدّين ( و لأكون صادقة هذهـ قليلة جدّاً ) و لكن على الأغلب أنّها لا تتعلّق بالدّين فأحياناً مزاح و أحياناً ( سواليف عاديّة ) أو تبادل التّهاني و الإهداءات ( بين الرّجل و المرأة ) !!! و نشعر أنّ في ذلكـ ما يغضب ربّ العباد لأنّنا قد وجدنـا أن هناكـ تجاوزات كثيرة غير أخلاقيّة قد ترتّبت على هذهـ المحادثة بين الجنسيـن و حينما قمنا بالنّصح و التّوجيه و الإرشاد ردّوا علينا أن ذلكـ ليس بحرام لأنّها ملفّات عامّة بوسع الجميع مطالعتها و تصفّحها و ليس الحال كما هو عليه غرف الدّردشة و المسنجر.. أيضاً ردّوا بضمان أنفسهم من الانحراف و الميل عن طريق الصّواب إلى السّبل الشّائكة لأنها مجرّد دردشة كما يزعمون !!فهل من نصيحة أو فتوى تبيّن الحكم عن أصله ؟ أيضاً قد تطرّقت إلى تبادل التّهاني و الإهداءات بين الجنسين فهل هذا جــائز ؟أرجو الرّد باركـ الله فيكم فالأمر جلل ..الجواب:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتهوبارك الله فيك .نسأل الله لنا ولهم الهداية .كَذَب مَن يزعم أنه يضمن نَفْسه مِن الانحراف والميل ؛ لأن الحيّ لا تُؤمَن عليه الفِتْنة .ولذلك قال عليه الصلاة والسلام : مَن سَمِع بالدَّجال فَلْينأ عنه ، فو الله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مُؤمن ، فيتبعه مما يَبعث بِه من الشُّبهات . رواه أحمد وأبو داود .وحذّر النبي صلى الله عليه وسلم من فِتنة النساء ، ومِن افتتان الرجال بالنساء ، وافتتان النساء بالرجال .والصحابة رضي الله عنهم كانوا يقولون : الحيّ لا تُؤمَن عليه الفِتنة .قال ابن عباس رضي الله عنهما : خُلِق الرَّجُل مِن الأرض فَجُعِلَتْ نِهْمَته في الأرض ، وخُلِقَتْ المرأة مِن الرَّجُل ، فَجُعِلَتْ نِهْمَتها في الرَّجُل ، فاحبسوا نساءكم .أي : عن الرجال .وقال عطاء : لو ائتمنت على بيتِ مال لكنت أمينًا ، ولا آمَن نفسي على أمَة شَوهاء !كما أن الذي يقول إنه يضمن نفسه يُزكِّي نفسه ، والله تعالى يقول : (فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى) .ولا يجوز التمادي في مثل تلك المحادثات .وماذا لو كانت أخت أحدهم تُحادِث رَجُلاً أجنبيا عنها . هل سيرضون بذلك ؟!والله تعالى أعلم .المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيمعضو مكتب الدعوة والإرشاد ======================================================= ======================================================= | |
|